الملل حالة مزاجية طارئة يمر بها أي زوجين من وقت إلى آخر ، وقد يكون هذا الملل ناتج عن صعوبات الحياة أو الروتين اليومي المتكرر أو الضغوط والمسئوليات التي تقع على عاتق كل منهما.
ونعتقد أن كل هذه الأمور لها حلول كثيرة للقضاء على هذه الحالة والتخلص منها نهائياً ، لكن ماذا لو كان هذا الملل هو " ملل جنسي " أي ناتج من طبيعة العلاقة الحميمية التي تحدث بين أي زوجين .
لتعرفوا المزيد عن الملل الجنسي وطرق التخلص والقضاء عليه تابعوا معنا السطور التالية .
يؤكد الأطباء أن الملل الجنسي يؤدي إلى الشعور بالإحباط والانزعاج والتوتر والقلق مما يتسبب في تكوين ردود مزاجية وسلوكية سلبية تتسم بالشكوى والملل وعدم الرضا عن الطرف الآخر واضطراب الوظيفة الجنسية نفسها بمظاهرها الجسمية والفيزيولوجية مثل عدم الرغبة الجنسية أو ضعفها إضافة إلى صعوبات الانتصاب والإثارة الجنسية ويمكن أن تعكس اضطراباً في العلاقة الزوجية الإنسانية، واضطراباً في التفاهم والحوار وحل المشكلات الحياتية اليومية .
ويشير الأطباء إلى ضرورة النظر إلى ما خلف الأعراض والشكاوى ، أي إلى العلاقة نفسها بين الرجل والمرأة وصعوباتها ومشكلاتها ، وبالتالي توجيه النظر نحو حلها وتعديلها أو السير في الطريق الصحيح المؤدي لتخفيف الصراع والتوتر وتعديل أساليب التفاهم وتحقيق الذات الإيجابي ضمن العلاقة الزوجية ، ويمكن للحوار والتعبير عن الانفعالات وعن الغضب والإحباط أن يلعب دوراً إيجابياً في التنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة ومن ثم تعديلها وتفهمها وتبديلها.
الأسباب
والملل الجنسي له أسباب عديدة وكثيرة ، ويذكر خبراء العلاقات الزوجية أن الملل في العلاقات الجنسية يرجع إلى اعتياد العلاقة بين الزوجين دون تجديد فيها واعتبارها لدى البعض واجب ثقيل ينبغى أدائه وليس لقاء حميمي يستعيدان فيه الود المفقود.
كما أن إهمال النظافة الشخصية وعدم الاهتمام بها من الأسباب التي تخلق حالة من الملل وعدم الرغبة في العلاقة الزوجية ، ومع خصوصية الأسباب لدى البعض إلا أن الزوجين عليهما أن يدركا خطورة الموقف مع ظهور مؤشرات الملل واستمرارها لفترة طويلة وتراجع إيقاع الحياة والمشاعر بين الزوجين وسريان البرودة الانفعالية بينهما ولذلك عليهما المبادرة إلى:
- دراسة كلّ من الزوجين للأسباب التي دفعتهم إلى الملل ، وإيجاد حلول بأقصي سرعة لهذه المشكلة لأنها قد تكون سبب قوي في إنهاء العلاقة والحياة كلها .
- التذكر بأن هذا الطريق ليس في صالح الطرفين وأنه سيؤدي إلى مزيد من التأزم وأنك في الحقيقة تحتاج إلى الاستقرار والسعادة ويمكنك إيجادها مع هذا الشريك ببعض التطويرات والتجديد في العلاقة ككل .
- استخدام الكلمات السحرية والمفاتيح السرية والذكريات الجميلة وستكتشف أن جبل الجليد بدأ يذوب.
- دعم واسناد الشريك وتمكينه من تعزيز قدراته في التعامل معك فيمكن للمرأة أن تظهر مزيداً من اللطف والأنوثة مع دعم الزوج لها ، وكذلك المرأة يمكنها أن تنتظر من زوجها استجابات رائعة مع دعمها وإسنادها.
إخفاء المشاعر
كبت المشاعر وعدم إظهارها للأخر من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الملل الجنسي وعدم الرغبة في إكمال هذه العلاقة ، وأكد خبراء العلاقات الزوجية عدم إظهارها سواء بالكلمات أو الأفعال ، يجعل العلاقة جافة ، لاطعم لها ، فالزوجان يعيشان حياة جافة، محرومان من أشياء مهمة جداً، وقد تقود إلى حياة روتينية ، لاطعم ولا نكهة ، حياة يشوبها البرود وغياب الدفء الذي يغير لون الحياة العاطفية في حياة كل زوجين.
وأشار الخبراء إلى أن كبت العواطف والمشاعر ليست رجولة ، وأن إطلاق العواطف ، وتركها على سجيتها لا يقلل من رجولة الشخص ولا من أنوثة المرأة ، بل على العكس، تزيد من رجولته ومن أنوثتها ، وتجعلهم يعيشون حياة زوجية سعيدة ، والأهم من ذلك كله ، فإن إبداء المشاعر لا يكلف كثيراً ، فالكلمات لا تحتاج إلى مجهود خارق ، فالرغبات العاطفية عند المرأة في غاية الأهمية ، وتشكل جزءاً كبيراً من حياتها، فهي تبحث دوماً عن الحب، والعاطفة والحنان والاحتواء من الرجل الذي تحبه.
سلاحك الأقوى
وتأكدي عزيزتي أن سلاحك الأقوى هو جسدك الجميل الذي يرعب الرجل ويرهبه, ذلك الكيان الفذ ذو القدرة اللا محدودة على الإغراء والغواية , وعلى إثارة أعمق وأشد المشاعر في الرجل ، تثير فيه مشاعر التأجج والتوقد وباعثة فيه الرغبة ، لذا ينصحك الخبراء بضرورة التجديد من ملابسك ومن مظهرك الخارجي لتكسري هذا الملل وتقضي عليه تماماً .
ولابد أن تكوني أفضل زوجة وتقاتلي من أجل أن تسيطري على حواس زوجك حتى تتربعي على عرش قلبه ، ولا يفكر فى يوم من الأيام الشكوى لأحد.
وعليكِ أن تعلمي أن أقصر الطرق للوصول إلى قلب زوجك أذنه وبصره وسمعه وكل حواسه لذا حاصريه بكلماتك العاطفية والرقيقة التي تشبع إذنه وتغذي روحه وقلبه ، اظهري في أجمل صورة حتى تدخلي الفرح والسرور لحياتك الزوجية وتكوني في نظره أميرة متوجة ، ولا تنسي وضع العطور المحببة إليه بدلاً من رائحة الطبخ المعتادة .
وفى النهاية لا تنسي أن تغدقي عليه بلمساتك الحانية التي تشعل لهيب الحب في قلبه ، التزمي بهذه الخطة وستتحول حياتك الزوجية والجنسية إلى حياة أفضل وأسعد بكثير.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق